نحن والعالم نتقاسم الكرة الأرضية
مقدمـة : تعتبر قضايا البيئة قاسما مشتركا بين جميع سكان العالم. - فأين يتجلى هذا القاسم المشترك؟- وما هو دور المغرب في المحافظة على البيئة في العالم؟ - وكيف يمكن أن نساهم في المحافظة على البيئة؟
І – القاسم المشترك بيننا وبين العالم في قضايا البيئة:
تعتبر الكرة الأرضية نظاما مشتركا بين جميع سكان العالم، والمخاطر التي تهددها ليست محصورة في منطقة واحدة، لهذا فالكل مطالب بالعمل على مواجهة المشاكل الناتجة عن التحولات المناخية والاستغلال المفرط للثروات المائية والغاوية والضغوط الممارسة على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، لأن التعاون الدولي هو الذي سيمكن من التخفيف من هذه الأخطار ومواجهة التحديات البيئية التي تهدد البشرية.
ІІ – يبذل المغرب مجهودات كبرى لحل قضايا البيئة:
1 - دور المغرب على الصعيد الدولي:
التزم المغرب بالإسهام في إيجاد حلول لمعالجة قضايا البيئة والمحافظة على سلامة الكرة الأرضية من خلال المشاركة في عدة مؤتمرات حول البيئة والتوقيع على مجموعة من المعاهدات ابتداء بمعاهدة برشلونة سنة 1978 وانتهاء باتفاقية مراكش 2001 التي تدخل ضمن إطار مجهودات الأمم المتحدة لمواجهة التغيرات في العالم. (أنظر الجدول الصفحة 192).
2 - الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة:
يعمل المغرب على التوفيق بين المحافظة على البيئة وتحقيق تنمية مستدامة التزاما بالمعاهدات التي وقعها في إطار المؤتمرات الدولية حول البيئة. تتجلى إستراتيجية المغرب في مجال البيئة في وضع قوانين وآليات للمراقبة والتتبع (مراصد جهوية بنك للمعطيات، شبكة للمراقبة)، بالإضافة إلى التنسيق في المجال البيئي وتطوير الشراكات ونهج سياسة التواصل لتحسيس مختلف الفاعلين حول البيئة مع إعطاء تحفيزات مالية وإنجاز مشاريع نموذجية.
ІІІ – التدرب على دراسة مشكل بيئي محلي ذي بعد وطني /عالمي مع اقتراح الحلول:
- اختيار مشكل من البيئة المحلية: يكون مرتبطا بالواقع المعيشي، ومن بين المشاكل البيئية المعروفة وناتجا عن أثر سلبي لتدخل الإنسان في الوسط الطبيعي (مشكل التصحر، التعرية، تدهور التربة...)
- رصد المشكل البيئي وتتبعه في الميدان: تحديد المشكل ميدانيا لتوطينه جغرافيا، ورصد تطوره لإبراز الخطورة التي يشكلها.
- جمع المعطيات والوثائق حول المشكل: بأخذ الصور، الخرائط، تعبئة الاستمارات والاتصال ببعض الإدارات الجهوية المهتمة بالبيئة.
- استثمار المعطيات وتحليلها: لاستخراج خصائص المشكل البيئي (نوعيته، شكله، أبعاده، مراحله تطوره، مجاله...)
- جمع المعطيات والوثائق حول المشكل: بأخذ الصور، الخرائط، تعبئة الاستمارات والاتصال ببعض الإدارات الجهوية المهتمة بالبيئة.
- اقتراح حلول للمشكل وتصنيفها: حسب إمكانية التنفيذ ومناقشة الحل المقترح في القسم وعرضه في تقرير.
* تحديد موقف من المحافظة على البيئة: علينا التحسيس بضرورة المحافظة على البيئة ونشر ثقافة حمايتها واحترامها حفاظا على مستقبل الأجيال المقبلة.
خاتمـة:إن الطريقة التي يتم بها استغلال البيئة يهدد مستقبل الأجيال المقبلة لذا فالمحافظة على البيئة مسؤولية الجميع.
ملخص الدرس
І- تعاني المجتمعات البشرية من التلوث البيئي:
تعتبر قضايا التلوث البيئي قضايا دولية، إذ أن تلوث الهواء أو المياه أو الإشعاع الذري الذي يحدث في بعض البلدان، لا يقتصر ضرره عليها فحسب، بل ينتقل إلى البلدان المجاورة بفعل التيارات الهوائية والبحرية، كما أن تدهور طبقة الأوزون سيمتد تأثيره إلى كل أنحاء الأرض.
إن التطور المدني والاستغلال البشري المفرط للموارد الطبيعية يُحدث عدة مشاكل بيئية، فالرغبة في زيادة الإنتاج الفلاحي والجشع التجاري يساهم في تدمير التربة الزراعية وتراجع الغطاء النباتي حيث تتقلص الغابة المدارية بنسبة 1% سنويا، كما أن تلـوث الهـواء والمياه يساهـم في انتشار الأمـراض والأوبئة وفي انقراض بعض الطيور والحيوانات (جدول ص:193).
ІІ- يساهم المغرب في حماية البيئة:
يساهم المغرب في تطبيق المواثيق الدولية المتعلقة بصيانة البيئة وحمايتها من التدمير، وذلك بسن قوانين للحد من تلوث الهواء وتخفيض نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون، أو لمكافحة ظاهرة التصحر بغرس الأشجار، أو لتقليص درجة تلوث مياه المجاري والبحار بمنع إلقاء النفايات الصلبة والسائلة فيها. وتصدر هذه القوانين بناء على تقارير سنوية تنجزها الدولة عن حالة البيئة، ومن جانب آخر تسعى الدولة إلى خلق بيئة نظيفة بتقديم تحفيزات مالية للمؤسسات المساهمة في صيانة البيئة، وتعزيز الشراكة بين الخواص والجماعات المحلية والمنظمات الحكومية، إضافة إلى إدماج الثقافة البيئية في برامج التربية والتكوين، وتوعية المواطنين بمخاطر التلوث البيئي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق