ثقافتنا في ظل العولمة
تقديم حول النص :
النص عبارة عن نص حجاجي دو نمط إقناعي للكاتب و مفكر المغربي محمد عابد الجابري المزداد بنواحي مدينة فيكيك الشرقية سنة 1936م. له عدة مؤلفات نذكر منها : "نحن والثراث" و "نقد العقل العربي"، وله عدة مقالات متفرقة منها هذه المقالة التي نُشرت في مجلّة "فكر و نقد" العدد6، سنة 1988، الصفحة 14 و ما بعدها بتصرف.
ملاحظة النص :
إذا تأملنا عنوان النص فإنا نجده يثير إشكالية حضارية معاصرة هي إشكالية الثقافة العربية في عصر العولمة، حيث تُلغى الحدود بين المجتمعات و تقرُب المسافات بين الشعوب.
فهم النص :
الوحدات الدلالية للنص :
1- الفكرة التي انطلق منها الكاتب فيما يخص تحديد الثقافة هي أن يتم هذا التحديد من داخل الثقافة، وذلك عن طريق بناءها و ممارسة الحداثة في معطياتها و تاريخها.
2- ميز الكاتب بين موقفين متعارضين حول علاقة الثقافة العربية بالعولمة : موقف يرفض رفضاً مطلقاً العولمة، وموقف ثاني يقبل قبولاً تاماً العولمة.
3- موقف الكاتب من التيارين هو الرفض، و السبيل للتعامل مع العولمة حسب الكاتب هو العمل من داخل الثقافة العربية، أي الإنخراط في التحديث عبر الفعل و المشاركة لحماية الهوية و مقاومة الإغتراب.
تحليل النص :
المعجم :
يتوزع النص بين حقلين دلاليين هما حقل الإنغلاق و حقل الإغتراب :
حقل الإنغلاق | حقل الإغتراب |
---|---|
الرفض المطلق - الإنغلاق الكلي - الإخفاق - موت بطيء... | المراهنة على الحداثة - الإنخراط في العولمة دون حدود - الإنفتاح على العصر... |
بناء النص :
اعتمد الكاتب في بناء هذا النص الحجاجي على ثلاثة مراحل هي :
- الأطروحة : ضرورة تجديد الثقافة من داخلها.
- نقيض الأطروحة : موقف يرفض العولمة مطلقاً و موقف ثاني يقبلها قبولاً تامًّا.
- التركيب : الإنخراط في العولمة عبر المساهمة و التفاعلية و عبر المحافظة على الهوية.
أدوات الإقناع :
- أدوات التوكيد : إنّ - لا يمكن...إلّا...
- الحجج : من بينها الحجة بالمثال (إن الأمر يتعلق بقطار يجب أن نركبه) - حجة منطقية (التحصين إنما يكون مفيداً عندما يكون المتحاربان على نسبة معقولة من تكافؤ القوى و القدرات).
الوضعية التلفظية :
- استعمل الكاتب ضمير الغائب قصد إظهار الموضوعية في تناول ظاهرة العولمة و الثقافة العربية.
- استعمل الكاتب ضمير متكلم الجمع ليدل على رأيه وعلى من يشاطره الرأي.
التركيب :طرح الكاتب من خلال هذا النص إشكالية علاقة الثقافة العربية بالعولمة، و من خلال طرحه لأطروحته حاول الكاتب أن يعرض موقفين متعارضين هما موقف الإنغلاق و موقف الإغتراب ، و اعتبرهما معاً خاطئين، مقدّماً لنا بديلاً علميًّا أساسه التفاعل مع العولمة من خلال الإنطلاق من داخل الثقافة العربية و ذلك عبر المساهمة و الفاعلية.
و قد استعان في إقناعنا بهذا الرأي بمنهج حجاجي قوامه الحجج و الأدلة المقنعة، و كذلك أدوات التوكيد التي تجعل من رأي الكاتب رأياً موضوعيّا يقتنع به المتلقي.
اعتمد الكاتب في بناء هذا النص الحجاجي على ثلاثة مراحل هي :
- الأطروحة : ضرورة تجديد الثقافة من داخلها.
- نقيض الأطروحة : موقف يرفض العولمة مطلقاً و موقف ثاني يقبلها قبولاً تامًّا.
- التركيب : الإنخراط في العولمة عبر المساهمة و التفاعلية و عبر المحافظة على الهوية.
أدوات الإقناع :
- أدوات التوكيد : إنّ - لا يمكن...إلّا...
- الحجج : من بينها الحجة بالمثال (إن الأمر يتعلق بقطار يجب أن نركبه) - حجة منطقية (التحصين إنما يكون مفيداً عندما يكون المتحاربان على نسبة معقولة من تكافؤ القوى و القدرات).
الوضعية التلفظية :
- استعمل الكاتب ضمير الغائب قصد إظهار الموضوعية في تناول ظاهرة العولمة و الثقافة العربية.
- استعمل الكاتب ضمير متكلم الجمع ليدل على رأيه وعلى من يشاطره الرأي.
التركيب :طرح الكاتب من خلال هذا النص إشكالية علاقة الثقافة العربية بالعولمة، و من خلال طرحه لأطروحته حاول الكاتب أن يعرض موقفين متعارضين هما موقف الإنغلاق و موقف الإغتراب ، و اعتبرهما معاً خاطئين، مقدّماً لنا بديلاً علميًّا أساسه التفاعل مع العولمة من خلال الإنطلاق من داخل الثقافة العربية و ذلك عبر المساهمة و الفاعلية.
و قد استعان في إقناعنا بهذا الرأي بمنهج حجاجي قوامه الحجج و الأدلة المقنعة، و كذلك أدوات التوكيد التي تجعل من رأي الكاتب رأياً موضوعيّا يقتنع به المتلقي.