عالمية الإسلام
هناك عدد من الأساليب المولدة المعاصرة منها ما هو صادر عن حسن نية لتحبيب الإسلام إلى نفوس الشباب ومنها ما هو استجرار بلا تفكير ليظهر قائله فضل اطلاع لديه ومنها ما هو عن سوء سريرة لهضم الإسلام وكسر حاجز النفرة بينه وبين المذاهب والتموجات الفكرية المعاصرة وعلى أي كان السبب فإن الإسلام:
لباس وحقيقة ولباس التقوى ذلك خير فيتعين على المتكلم والكاتب والمؤلف أن لا يضغط على عكد اللسان ولا يجعل سن القلم على القرطاس إلا فيما يتسع له لسان الشرع المطهر وأن يبتعد عن الأساليب المنابذة له وقد بينت طرفاً منها في كتاب(المواضعة في الإصطلاح(
والكاتبان الإسلاميان:الأستاذ/أنور الجندي،والأستاذ/محمد بن محمد حسين لهما فضل كبير بعد الله تعالى في بيان ذلك في تضاعيف مؤلفاتهما وإليك بيان طرف من ذلك:
1 عالمية الإسلام:
العالمية:مذهب معاصر يدعو إلى البحث عن الحقيقة الواحدة التي تكمن وراء المظاهر المتعددة في الخلافات المذهبية المتباينة وهذا مذهب باطل ينسف دين الإسلام بجمعه بين الحق والباطل أي بيت الإسلام وكافة الأديان وحقيقة هجمة شرسة على الإسلام.
فكيف نقول:عالمية الإسلام فنخضع الإسلام لهذا المذهب الفكري العدو الكاسر على الدين؟ ألا فلنقل "الإسلام والعالمية" لنظهر فضل الإسلام ونحط إلى القاع ما دونه من مذاهب ونحل محاها الإسلام.
والفرق أيضاً أنا إذا قلنا :عالمية الإسلام أشعرنا السامع أن الإسلام عالمي يخضع لهذا المذهب أما إذا قلنا:الإسلام والعالمية فنحن نتبين دين الإسلام وحكمه على هذا الاتجاه الفكري الجديد أو القديم.
وكما لا يجوز أن نقول:اعتزالية الإسلام ولا أشعرية الإسلام ولا جهمية الإسلام فكذلك لا يجوز أن نقول عالمية الإسلام،ديمقراطية الإسلام،اشتراكية الإسلام وهكذا فليتنبه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق