مسؤولية الدولة والأفراد والجماعات في حل المشاكل الاجتماعية ومسؤوليتنا
مقدمـة : يواجه الإنسان في حياته مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي تستدعي إيجاد حلول لها. - فما هي الأطراف التي تتحمل مسؤولية حل هذه المشاكل؟ - وأين تتجلى مسؤولية كل طرف في إيجاد الحلول الممكنة؟
1-تتعدد الأطراف المسؤولة عن إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية:
تتقاسم مسؤولية البحث عن حلول للمشاكل الاجتماعية عدة أطراف، فهناك:
•الدولة: متمثلة في المؤسسات الحكومية، كالمصالح الإدارية والولايات والعمالات والأقاليم والمؤسسات المحلية كالمجموعات الحضرية ومجالس الجماعات والأقاليم.
•المجتمع المدني: كالحركات الجمعوية ذات الاهتمامات المختلفة: (تنموية، ثقافية، حقوقية...) والأحزاب السياسية والنقابات المهنية.
•الأفراد: ذكورا وإناثا، باعتبارهم مواطنين ومواطنات يستفيدون من خدمات المرافق التي وفرتها الدولة من أموال ضرائبهم.
2-ممارسة مسؤوليتنا في إيجاد حل لمشكل اجتماعي محلي:
2-1: تتبع خطوات حل مشكل اجتماعي:
• تشخيص المشكل وتحديد طبيعته وأبعاده المجالية والزمنية.
• وضع خطة / برنامج لمعالجة المشكل الاجتماعي.
• إنجاز برنامج حل المشكل الاجتماعي.
2-2: ممارسة مسؤوليتنا في إيجاد حل لمشكل اجتماعي:
•بالمبادرة الفردية: عن طريق الاستعداد والتطوع وإقناع الأصدقاء بالعمل على مواجهة المشكل الاجتماعي وتوعية وتحسيس المتضررين من المشكل والاستماع إليهم مع اقتراح الحلول الممكنة.
•بالمساهمة في المبادرات الجماعية: عن طريق تأسيس الجمعيات، والمشاركة في الحملات التحسيسية، ونشر المقالات وتنظيم العروض والندوات مع لقاء المتضررين والاتصال بالجهات المسؤولة.
خاتمـة: لمواجه المشاكل الاجتماعية المتفاقمة التي تواجه المجتمع المغربي علينا التعاون لإيجادالحلول المناسبة كل حسب استطاعته وإمكانياته.
ملخص الدرس
І- تساهم المرافق العمومية في حل مشاكل المواطنين:
1- تقدم المرافق العمومية عدة خدمات:
اهتمت الدولة بإحداث المرافق العمومية لتوفير خدمات اجتماعية وثقافية وإدارية متنوعة للمواطنين، وتتنوع هذه المرافق حسب نوع نشاطها الاجتماعي ا, الإداري أو الاقتصادي، وحسب أسلوب إدارتها، وقد تكون خدماتها مؤدى عنها كقطاع الماء والكهرباء، أو مجانية كقطاع التعليم والصحة (خطاطة ص:159).
2- يساهم المواطن في النهوض بالمرافق العمومية:
يرتبط مبدأ النهوض بالمرافق العمومية والحفاظ عليها بمدى رغبة العاملين فيها والمواطنين المتعاملين معها، فعلى العاملين بالمرافق العمومية الإلتزام بقواعد أخلاقية تقوم على حسن معاملة المواطنين واحترام حقوقهم، وقواعد تدبيرية تقوم على تبسيط الإجراءات الإدارية وتكوين الأطر القادرة على حسن تدبير المرفق العام. ومن جانب آخر يلتزم المواطنون باحترام العاملين بالمرافق العمومية والمساهمة في الحفاظ على تجهيزاتها.
ІІ- تهتم الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بالتنمية الاجتماعية:
1- تساهم الدولة في التنمية الاجتماعية:
تسعى الدولة إلى توفير عدة خدمات اجتماعية للمواطنين للحد من الفقر والتهميش بتطبيق برنامج "سياسة القرب" وذلك بتطوير البنية التحتية بالبوادي وتعميم الاستفادة من التمدرس والكهرباء والماء الشروب، وتشجيع التجزئات السكنية لمحاربة السكن غير اللائق، وتحسين الخدمات الصحية والإدارية وتقوية شبكة طرق المواصلات وتقليص نسبة البطالة.
2- يساهم المجتمع المدني في التنمية الاجتماعية:
يمكن لكل مواطن أن يساهم في حل المشاكل الاجتماعية عن طريق التطوع بأعمال خيرية في إطار عدة جمعيات ومؤسسات تهتم بالتنمية الاجتماعية، كإحداث ورشات لمحاربة الأمية والمساهمة في التوعية ضد أخطار المخدرات والانحرافات السلوكية، والتعريف بمخاطر التلوث البيئي، والمساهمة في حملات التبرع بالدم، وخلق فضاءات ترفيهية وتثقيفية داخل المؤسسات التعليمية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق