include data='blog' name='all-head-content'/> مادة الاجتماعيات الجغرافيا مستوى الثالثة اعدادي درس نيجيريا بين الغنى الطبيعي والضعف التنموي - 9rayti bien

مادة الاجتماعيات الجغرافيا مستوى الثالثة اعدادي درس نيجيريا بين الغنى الطبيعي والضعف التنموي

 نيجيريا بين الغنى الطبيعي والضعف التنموي



مقدمـة:
تعتبر نيجيريا بلدا غنيا بموارده الطبيعية، إلا أنها تعاني من ضعف تنموي.- فأين يتجلى الغنى الطبيعي لنيجيريا؟- وما هي أسباب ومظاهر هذا الضعف التنموي؟

І – المؤهلات الطبيعية والبشرية لنيجيريا:

1 - المؤهلات الطبيعية:
تعتبر نيجيريا من بين أكبر الدول الإفريقية مساحة، تغطيها سهول خصبة بالجنوب والوسط وهضاب بالشمال، بينما تقل فيها المرتفعات.
 مناخ نيجيريا متنوع، يتميز بتساقطات مطرية بالشمال صيفا، بينما ينتشر المناخ الاستوائي بالجنوب المتميز بارتفاع الحرارة وكثرة التساقطات خاصة في فصل الصيف. تتوفر نيجيريا على أراضي شاسعة صالحة للزراعة تغطي 78.4% من مجموع مساحة البلاد، بينما تغطي الغابات 14.8%. 
تنتج نيجيريا كميات هائلة من المواد الأولية، حيث تحتل الرتبة 8 عالميا في إنتاج الخشب، والرتبة 12من حيث احتياطي الغاز الطبيعي والبترول (أنظر الجدول والمبيان الصفحة 142).

2 - الخصائص الديمغرافية ومؤشرات الضعف الاجتماعي: 
يبلغ عدد السكان بنيجيريا 127 مليون نسمة، بنسبة تكاثر طبيعي تبلغ 2.5%، وأغلب السكان تتراوح أعمارهم بين 15 و 64 سنة، يتوزعون بشكل متفاوت حيث يبلغ متوسط الكثافة العامة 137.4 نسمة/كلم2(أنظر الجدول الصفحة 143).  
تعاني نيجيريا من مشاكل تنموية عديدة، أبرزها ضعف مؤشر التنمية البشرية (الرتبة 152 عالميا)، حيث أن 90% من السكان فقراء لا يتجاوز دخلهم اليومي دولارين (الدولار = 7.5 دراهم)، ويعانون من نقص في الخدمات الطبية، وضعف معدل أمد الحياة (51.8 سنة)، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية لدى الكبار (60%) (أنظر الجدول الصفحة 143).
ІІ – بنية الاقتصاد النيجيري ومميزاته العامة:

تشتغل نسبة كبيرة من السكان النشطين بنيجيريا بالقطاع الفلاحي (70%) لكنه لا يساهم إلا بنسبة 30%في الناتج الداخلي الخام، بينما لا تشغل الصناعة سوى 10% من السكان النشطين في حين تبلغ مساهمتها فالناتج الداخلي 46%، أما قطاع الخدمات فيشغل 20% وتبلغ مساهمته في الناتج الداخلي 24.5%.تتنوع المنتجات الزراعية بنيجيريا، وتتشكل أساسا من الحبوب (قمح، ذرة، أرز...) وقصب السكر والقطن أما قطيع الماشية فيتشكل أساسا من الأبقار والأغنام والماعز، ويبقى الخشب أهم منتوجات نيجيريا.  تتنوع فروع الإنتاج الصناعي بنيجيريا، وتتشكل أساسا من الصناعات البتروكيماوية (45%) والكيماوية (24.8%)بفضل توفر البلاد على مصادر طاقة مهمة (بترول، غاز طبيعي) بالإضافة إلى صناعة الخشب والمواد الغذائية. (أنظر الجداول الصفحة 144/145 - والمبيان الصفحة 144).
ІІІ –تتعدد أسباب الضعف التنموي في نيجيريا:
من أسباب الضعف التنموي بنيجيريا، هناك:  - أسباب سكانية، حيث تعرف البلاد انفجارا ديمغرافيا سريعا، مما جعل النمو الاقتصادي لا يساير التزايد السكاني- أسباب اقتصادية، بسبب ارتفاع حجم الديون الخارجية، وهيمنة الشركات الأجنبية على قطاع النفط والفلاحة العصرية.- أسباب سياسية/إدارية، كعدم الاستقرار السياسي، وتفشي الفساد وغياب الديمقراطية.

خاتمـة:
رغم ثرواتها الطاقية المهمة والمجهودات المبذولة من طرف الحكومة ما زالت نيجيريا تعاني من ضعف مؤشر التنمية .



ملخص الدرس

І- تستفيد نيجيريا من عدة مقومات طبيعية:
ــ الفلاحة: تستفيد نيجيريا من وفرة الأراضي الزراعية (78.4% من المساحة العامة) وكثرة التساقطات والمجاري المائية، وبذلك يتنوع الإنتاج الفلاحي بين المنتوجات الزراعية والحيوانية، وأصبحت نيجيريا تحتل الرتبة الرابعة عالميا في إنتاج الفول السوداني، والرتبة 15 في الذرة والأرز والرتبة 12 في الأغنام.
ــ الصناعة: تتوفر نيجيريا على ثروات طبيعية مهمة إذ تحتل الرتبة 7 عالميا في احتياطي البترول والرتبة 9 في احتياطي الغاز الطبيعي، إضافة إلى الفحم الحجري والحديد والفوسفاط، وبذلك يتنوع الإنتاج الصناعي بين الصناعات النفطية وإنتاج الحديد والفوسفاط.
ــ التجارة الخارجية: بلغت قيمة الصادرات 24.1 مليار دولار سنة 2003 ويغطي البترول والغاز الطبيعي نسبة 95% منها، في حين بلغت قيمة الواردات 14.5 مليار دولار.
ІІ- تهتم نيجيريا بإصلاح الاقتصاد:
1- مؤشرات الضعف التنموي:
يزيد عدد سكان نيجيريا عن 126 مليون نسمة، وتبلغ نسبة النمو الديموغرافي 2.5% إلا أنهم يعانون من انتشار ظاهرة البطالة (28%) وارتفاع نسبة الأمية، وضعف النفقات الاجتماعية، وقد بلغت نسبة الذين يعيشون تحت عتبة الفقر 90.8% من السكان سنة 2002 فأصبح أمد الحياة لا يتجاوز 51.6 سنة، وبذلك يتم ترتيب نيجيريا في الرتبة 152 عالميا.
2- محاولات الإصلاح:
تهتم حكومة نيجيريا بإصلاح الأوضاع الاجتماعية بتخصيص نسبة من مداخيلها لتخفيف حدة الفقر وتردي الأوضاع الصحية والتعليمية، فخصصت سنة 2004 نسبة 65% من الميزانية لتطوير قطاع التعليم والصحة وتعميم الماء الشروب والكهرباء، وبذلك عرف الناتج الوطني الخام تحسنا، وتزايدت الاستثمارات الأجنبية (جدول ص:136).
ІІІ- يعاني اقتصاد نيجيريا من عدة معيقات:
ــ سكانية: وثيرة النمو الاقتصادي لا تواكب النمو الديموغرافي السريع مما ينجم عنه انتشار الفقر وتردي الأوضاع الاجتماعية.
ــ اقتصادية: تعاني نيجيريا من هيمنة الشركات الأجنبية على قطاع النفط والفلاحة التسويقية، إضافة إلى ارتفاع حجم الديون الخارجية فبلغت 31 مليار دولار سنة 2003.
ــ سياسية وإدارية: كثرة الانقلابات وعدم الاستقرار السياسي مما ينجم عنه غياب الديموقراطية وتفشي الفساد الإداري ونهب الأموال العمومية، فقد أثبتت التحقيقات اختلاس مبلغ 12.2 مليار دولار من عائدات النفط ما بين سنة 1988 وسنة 1994

0 التعليقات:

إرسال تعليق

È
9rayti bien © 2014. All lefts Reserved. Powered by 9rayti-bien
Top