المفعول المطلق
لو قيل : أنت مصدر الخير
ما هو المعنى خاصة كلمة (مصدر) ؟
هو يعني أن المخاطب ينبع الخير منه ،أو يصدر عنه
المصدر لغة: هو ما يصدر عنه الشيء ـ والصادر : المرسل
المصدر اصطلاحا : الاسم الذي يدل على الحدث غير مقترن بزمن
مثل رسْم : يدل على الحدث ولا يميل إلى زمان ما
هذا رسمٌ جميل: فلم يحدد زمنًا معينًا ( رسمٌ دلَّ على الحدث دون زمن )
هل هناك فرق بين المصدر والفعل ؟
الجواب : نعم
فالمصدر نحو : رسْمٌ / سِلْمٌ / سفَرٌ/ ضرْبٌ/ قطْعٌ/ مذاكرةٌ/ كتابةٌ/ قراءةٌ .... كلها تدل على حدث دون زمن
أما الفعل نحو ـ: رسَمَ فهو يدل على حدث مقترن بزمن وهو الماضي
وهناك خلاف بين النحاة في أصل المشتقات ، فهل المصدر أصل أم أن الفعل هو الأصل ؟
المصدر أصل المشتقات وهذا رأي الجمهور ، أما الكوفيون فيرون الفعل أصل المشتقات
لماذا سمي بالمفعول المطلق ؟
لأنه مفعول لا يقيد بأداة معينة تصدق عليه المفعولية دون قيد
المفعول المطلق ( حر طليق غير مقيد )
وسُمي لصدق المفعولية فيه ، مع عدم التقيد بحرف جر، فالمفعول به مقيد بحرف الجر الباء ،
والمفعول لأجله مقيد باللام ، إلخ
يعجبني الرسمُ الانطباعي: الرسمُ هنا مصدر وليس مفعولا مطلقا لأنه مقيد
إذ نعربه على أنه فاعل ، وليس كل مصدر مفعولا مطلقا
المصدر الذي يعرب مفعولا مطلقا يجب أن يكون منصوباً ويحدد غرضًا ما
مثال :
(نام الطفلُ نوماً) / أين المصدر ؟
نوما / مصدر منصوب مؤكد لفعله - مثل ( أكل أكلاً ـ شرب شرباً ـ ضرب ضرباً )
ماهو الغرض ؟
هو توكيد الفعل ( موافقا لفعله أي من لفظه : نام نوْماً )
– نام نوْماً أي مؤكد أنه نام ويحقق غرضاً وهو النوم الحقيقي
شروط المفعول المطلق
1ـ مصدر / 2ـ منصوب / 3ـ يحقق الغرض / 4ـ مشتقا
نام نوما : نوما مفعول مطلق ( مؤكد لفعله ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
لو قال / نامَ الطفلُ نوماً هانئاً
نوماً : مفعول مطلق
ـ 1ـ مصدر/ 2ـ منصوب / 3ـ محقق لغرض
ومبين للنوع ( أين النوع؟ ليس كل نوم هانئًا وهادئًا ، فقد يمكن أن يكون مليئًا بالكوابيس )
نوما: مفعول مطلق ( مبين لنوعه ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
هانئاً: صفة وبوجود الصفة نعرف نوعه
زارت شمس المغيب عمها زيارتين
مبين للعدد : كيف عرفنا / بالسؤال ( كم زارت شمس عمها ؟ زيارتين )
زيارتين : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى
المفعول المطلق : هو المصدر الذي يُنصب محققًا لغرض ما كالتوكيد أو بيان النوع أو العدد
هل كل مفعول مطلق يوافق فعله ؟
قبل جواب السؤال نسأل
ماذا نقول في هذا السياق ؟ وقفت قياما ـ آمنت تصديقا ـ جلست قعوداً
ليس هناك اشتقاق من نفس الفعل
وإجابة عن السؤال نقول المفعول المطلق على نوعين:
1ـ مشتق من نفس فعله مثل ( أكل أكلاً ـ صبر صبراً ) هذا الغالب
2ـ لا يوافق لفظ الفعل لكن يوافق معنى الفعل مثل ( وقفت قياماً ـ جلست قعوداً / آمنت تصديقاً)
قياماً: مفعول مطلق ناب عن المصدر ( مرادفه ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة
أي غير مشتق من فعله ـ قياما ترادف الوقوف في المعنى
مثال :جلستُ على الكرسي قعوداً
ـ قعوداً: مفعول مطلق ناب عن المصدر ( مرادفه)منصوب وعلامة نصبه الفتحة
أنواع المفعول المطلق
1ـ مؤكد للفعل ـ2ـ أو مبين للنوع -3ـ أو مبين للعدد
ما ينوب عن المصدر
1ـ المرادف 2ـ النوع 3 ـ العدد 4ـ الآلة
5ـ الصفة 6ـ الإشارة 7ـ وألفاظ : كل وبعض
الأمثلة
1ـ المرادف / فرحتُ جذلاً
المرادف/ الجذل وهو الفرح كأنه يقول : فرحتُ فرحاً جذلاً
جذلاً: مفعول مطلق ناب عن المصدر ( مرادفه) منصوب وعلامة نصبه الفتحة
2ـ النوع / جلستُ القرفصاء
ـ كأنه يقول جلستُ جلوس القرفصاء( مثل جلست القرفصاء ) هنا مبين للنوع
القرفصاء: مفعول مطلق ناب عن المصدر ( نوعه ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة
3ـ العدد / ضربني الرجلُ ثلاثين
التقدير : ضربني الرجلُ ضرباتٍ ثلاثين
ثلاثين: مفعول مطلق ناب عن المصدر (عدده)
4ـ الآلة / رشق الجنودُ العدو رصاصاً
التقدير ( رشق الجنودُ العدو رشقاً رصاصاً )
رصاصاً : مفعول مطلق ناب عن المصدر ( الآلة ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة
5ـ الصفة / أكل الضيفُ كثيراً
التقدير/ أكل الضيفُ أكلاً كثيراً
كثيراً / صفه للمصدر نابت عنه وانتصبت على أنها مفعول مطلق
وبيان ذلك / المفعول المطلق أكلاً حينما حذف
ما الذي يحقق معنى المفعولية المطلقة ( كثيراً ) حل محل المفعول المطلق (أكلاً)
وانتصبت كثيراً فنقول مفعول مطلق ناب عن المصدر المحذوف
هل يحل المصدر مكان المصدر : لايمكن لأن أصله مصدر لكن ناب عن المحذوف
6ـ الإشارة / غضبتُ ذلك الغضب
التقدير / كأننا نقول (غضبتُ الغضب ذلك
اسم الإشارة ناب عن المصدر
7ـ بعض المصادر إذا أضيفت كل ـ بعض
رضي كل الرضا ـ غضبت بعض الغضب
( كل وبعض )
بعض المصادر ذكرها العرب على أنها مفعول مطلق ( سبحان ـ عجباً ـ شكراً ) سماعية
وتستخدم تقديراً / أشكرك شكراً
لو شرب شيئاً نقول هنيئاً
التقدير شرب شرباً هنيئاً
0 التعليقات:
إرسال تعليق